من هو النبى الذى إبتلاه الله بالأمراض!

0


كان نبينا الحبيب أيوب (عليه السلام) رجلا ثرياً، يملك مواشي كثيرة وإبقار وعبيداً وأراضي واسعة، ولكن الله أراد أن يختبر صبر النبي أيوب، فأبتلاه بمرض لم يبق له إلا قلب سليم ولسان سليم ثم فقد أولاده وثرواته الهائلة، وأصبح رجلا ضعيفاً لا حول له ولا قوة ولم يذهب إليه أحد من أقاربه أو أصدقائه إلا زوجته الصالحة المخلصة التي اعتنت به طوال فترة مرضه، وكانت تخدم الناس مقابل المال لإطعام زوجها وإعالته، لقد بقي نبينا صلى الله عليه وسلم مريضا فقيرا ثمانية عشر عاما، ورغم كل ما حل به من مصائب، لم يكف عن حمد الله وشكره، مبديا صبرا استثنائيا أصبح عبرة للآخرين.


أثناء مرضه وفقره، تم اختبار إيمان النبي أيوب وقدرته على الصمود، لكنه لم يتعثر أبداً في إخلاصه لله حيث تعتبر قصته بمثابة تذكير قوي بأهمية الصبر والامتنان والثقة بالله في أوقات الشدة وعلى الرغم من فقدان ثروته وصحته، إلا أن إيمان النبي أيوب بالله ظل ثابتاً، واستمر في العبادة والتعزية بخالقه، حيث إن تعتبر قصته هي مصدر إلهام لجميع المؤمنين، وتعلمنا قيمة المثابرة والمكافآة التي تأتي مع الثقة التي لا تتزعزع في خطة الله، ولما غلب النبي أيوب عليه السلام ولم تعد لديه القوة على التحمل، لجأ إلى ربه سبحانه وتعالى، وترحم عليه فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء عبده، وأمره أن يقوم من مكانه ويضرب الأرض برجله وظهرت له عين ماء، وأمره الله عز وجل أن يغتسل بالماء الذي خرج من العين، وعندما امتثال أيوب عليه السلام لأمر الله، خرج من جسده كل الألم والآلام التي أصابته لسنوات، ثم أمره الله سبحانه وتعالى أن يضرب الأرض في مكان آخر، ففعل النبي أيوب عليه السلام، فخرج عين أخرى، فأمره الله عز وجل أن يشرب من مائها، فانفرج عنه كل ما كان به من ألم في باطنه وظاهره، كما جاء في سورة ص: ” ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿42﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ ﴿43﴾ ” صدق الله العظيم.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !